Qaaf • AR-TAFSIR-AL-WASIT
﴿ تَبْصِرَةًۭ وَذِكْرَىٰ لِكُلِّ عَبْدٍۢ مُّنِيبٍۢ ﴾
“thus offering an insight and a reminder unto every human being who willingly turns unto God.”
وقوله : ( تَبْصِرَةً وذكرى ) علتان لما تقدم من الكلام ، وهما منصوبتان بفعل مقدر .أى : فعلنا ما فعلنا من مد الأرض ، ومن تثبيتها بالجبال ، ومن إنبات كل صنف حسن من النبات فيها ، لأجل أن نبصر عبادنا بدلائل وحدانيتنا وقدرتنا ، ونذكرهم بما يجب عليهم نحو خالقهم من شكر وطاعة .وقوله : ( لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ ) متعلق بكل من المصدرين السابقين وهما : التبصرة والذكرى . أى : هذه التبصرة والذكى كائنة لكل عبد منيب ، أى : كثير الرجوع إلى ربه بالتدبر فى بدائع صنعته ، ودلائل قدرته .