Adh-Dhaariyat • AR-TAFSIR-AL-WASIT
﴿ أَتَوَاصَوْا۟ بِهِۦ ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌۭ طَاغُونَ ﴾
“Have they, perchance, handed down this [way of thinking] as a legacy unto one another? Nay, they are people filled with overweening arrogance!”
ثم أضاف - سبحانه - إلى هذه التسلية تسلية أخرى فقال : ( أَتَوَاصَوْاْ بِهِ ) ؟ والضمير المجرور يعود إلى القول المذكور ، والاستفهام للتعجيب من أحوالهم . أى : أوصى السابقون اللاحقين أن يقولوا لكل رسول يأتيهم من ربهم . أنت - أيها الرسول - ساحر أو مجنون؟وقوله - سبحانه - : ( بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ ) إضراب عن تواصيهم إضراب إبطال ، لأنهم لم يجمعهم زمان واحد حتى يوصى بعضهم بعضا ، وإنما الذى جمعهم تشابه القلوب ، والالتقاء على الكفر والفسوق والعصيان .أى : أوصى بعضهم بعضا بهذا القول القبيح؟ كلا لم يوص بعضهم بعضا لأنهم لم يتلاقوا ، وإنما تشابهت قلوبهم ، فاتحدث ألسنتهم فى هذا القول المنكر .