Nooh • AR-TAFSIR-AL-WASIT
﴿ رَّبِّ ٱغْفِرْ لِى وَلِوَٰلِدَىَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِىَ مُؤْمِنًۭا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَٰتِ وَلَا تَزِدِ ٱلظَّٰلِمِينَ إِلَّا تَبَارًۢا ﴾
“"O my Sustainer! Grant Thy forgiveness unto me and unto my parents, and unto everyone who enters my house as a believer, and unto all believing men and believing women [of later times]; and grant Thou that the doers of evil shall increasingly meet with destruction!"'”
وإلى جانب دعاء نوح - عليه السلام - على الكافرين بالهلاك الساحق . . نراه يختتتم دعاءه بالمغفرة والرحمة للمؤمنين ، فيقول : ( رَّبِّ اغفر لِي وَلِوَالِدَيَّ ) .أى : يا رب أسألك أن تغفر لى ذنوبى ، وأن تغفر لوالدى - أيضا - ذنوبهما ، ويفهم من هذا الدعاء أنهما كانا مؤمنين ، وإلا لما دعا لهما بهذا الدعاء .( وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً ) واغفر يا إلهى لكل من دخل بيتى وهو متصف بصفة الإِيمان ، فيخرج بذلك من دخله وهو كافر كامرأته وابنه الذى غرق مع المغرقين .( وَلِلْمُؤْمِنِينَ والمؤمنات ) أى : واغفر يا رب ذنوب المؤمنين والمؤمنات بك إلى يوم القيامة .( وَلاَ تَزِدِ الظالمين إِلاَّ تَبَاراً ) أى : ولا تزد الظالمين إلا هلاكا وخسارا ودمارا . يقال تبره يتبره ، إذا أهلكه . ويتعدى بالتضعيف فيقال : تبره الله تتبيرا ، ومنه قوله - تعالى - : ( إِنَّ هؤلاء مُتَبَّرٌ مَّا هُمْ فِيهِ ) وهكذا اختتمت السورة الكريمة بهذا الدعاء الذى فيه طلب المغفرة للمؤمنين ، والهلاك للكافرين .وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .