At-Tawba • AR-TAFSIR-AL-WASIT
﴿ لَٰكِنِ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مَعَهُۥ جَٰهَدُوا۟ بِأَمْوَٰلِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۚ وَأُو۟لَٰٓئِكَ لَهُمُ ٱلْخَيْرَٰتُ ۖ وَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ ﴾
“The Apostle, however, and all who share his faith strive hard [in God's cause] with, their possessions and their lives: and it is they whom the most excellent things await [in the life to come], and it is they, they who shall attain to a happy state!”
وقوله - سبحانه - ( لكن الرسول والذين آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ ) استدراك لبيان حال الرسول - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنين ، بعد بيان حال المنافقين .أى : إذا كان حال المنافقين كما وصفنا من جبن وتخاذل وهو أن . . . فإن حال المؤمنين ليس كذلك ، فإنهم قد وقفوا إلى جانب رسولهم - صلى الله عليه وسلم - فجاهدوا معه بأموالهم وأنفسهم من أجل إعلاء كلمة الله ، وأطاعوه فى السر والعلن ، وآثروا ما عند الله على كل شئ فى هذه الحياة . .وقد بين - سبحانه - جزاءهم الكريم فقال : ( وأولئك لَهُمُ الخيرات ) أى : أولئك المؤمنون الصادقون لهم الخيرات التى تسر النفس ، وتشرح الصدر فى الدنيا والآخرة ( وأولئك هُمُ المفلحون ) الفائزون بسعادة الدارين .