🕋 تفسير سورة القارعة
(Al-Qaria) • المصدر: AR-TAFSIR-IBN-KATHIR
وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ
📘 "وما أدراك ماهيه نار حامية" قال ابن جرير حدثنا ابن عبد الأعلى حدثنا ثور عن معمر عن الأشعث بن عبد الله الأعمى قال: إذا مات المؤمن ذهب بروحه إلى أرواح المؤمنين فيقولون روحوا أخاكم فإنه كان في غم الدنيا قال ويسألونه وما فعل فلان؟ فيقول مات أو ما جاءكم فيقولون ذهب به إلى أمه الهاوية وقد رواه ابن مردويه من طريق أنس بن مالك مرفوعا بأبسط من هذا وقد أوردناه كتاب صفة النار- أجارنا الله منها بمنه وكرمه.
يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ
📘 "ثم فسر ذلك بقوله "يوم يكون الناس كالفراش المبثوث" أي في انتشارهم وتفرقهم وذهابهم ومجيئهم من حيرتهم مما هم فيه كأنهم فراش مبثوث كما قال تعالى في الآية الأخرى "كأنهم جراد منتشر".
وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ
📘 يعني قد صارت كأنها الصوف المنفوش الذي قد شرع في الذهاب والتمزق قال مجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير والحسن وقتادة وعطاء الخراساني والضحاك والسدي " العهن " الصوف ثم أخبر تعالى عما يئول آليه عمل العاملين وما يصيرون إليه من الكرامة والإهانة بحسب أعماله فقال.