Hud • AR-TAFSIR-IBN-KATHIR
﴿ قَالُوا۟ يَٰشُعَيْبُ أَصَلَوٰتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ ءَابَآؤُنَآ أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِىٓ أَمْوَٰلِنَا مَا نَشَٰٓؤُا۟ ۖ إِنَّكَ لَأَنتَ ٱلْحَلِيمُ ٱلرَّشِيدُ ﴾
“Said they: "O Shu'ayb! Does thy [habit of] praying compel thee to demand of us that we give up all that our forefathers were wont to worship, or that we refrain from doing whatever we please with our possessions? Behold, [thou wouldst have us believe that] thou art indeed the only clement, the only right-minded man!"”
يقولون له على سبيل التهكم قبحهم الله "أصلاتك" قال الأعمش أي قراءتك "تأمرك أن تترك ما يعبد آباؤنا" أي الأوثان والأصنام أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء فنترك التطفيف عن قولك وهي أموالنا نفعل فيها ما نريد قال الحسن في قوله "أصلوتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا" أي والله إن صلاته لتأمرهم أن يتركوا ما كان يعبد آباؤهم وقال الثوري في قوله "أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء" يعنون الزكاة "إنك لأنت الحليم الرشيد" قال ابن عباس وميمون بن مهران وابن جريج وأسلم وابن جرير: يقولون ذلك أعداء الله على سبيل الاستهزاء قبحهم الله ولعنهم عن رحمته وقد فعل.