Ar-Ra'd • AR-TAFSIR-IBN-KATHIR
﴿ وَٱلَّذِينَ صَبَرُوا۟ ٱبْتِغَآءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنفَقُوا۟ مِمَّا رَزَقْنَٰهُمْ سِرًّۭا وَعَلَانِيَةًۭ وَيَدْرَءُونَ بِٱلْحَسَنَةِ ٱلسَّيِّئَةَ أُو۟لَٰٓئِكَ لَهُمْ عُقْبَى ٱلدَّارِ ﴾
“and who are patient in adversity out of a longing for their Sustainer's countenance, and are constant in prayer, and spend on others, secretly and openly, out of what We provide for them as sustenance, and [who] repel evil with good. It is these that shall find their fulfilment in the hereafter:”
والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم " أي عن المحارم والمآثم ففطموا أنفسهم عنها لله عز وجل ابتغاء مرضاته وجزيل ثوابه " وأقاموا الصلاة " بحدودها ومواقيتها وركوعها وسجودها وخشوعها على الوجه الشرعي المرضي " وأنفقوا مما رزقناهم " أي على الذين يجب عليهم الإنفاق لهم من زوجات وقرابات وأجانب من فقراء ومحاويج ومساكين " سرا وعلانية " أي في السر والجهر لم يمنعهم من ذلك حال من الأحوال آناء الليل وأطراف النهار " ويدرءون بالحسنة السيئة " أي يدفعون القبيح بالحسن فإذا آذاهم أحد قابلوه بالجميل صبرا واحتمالا وصفحا وعفوا كقوله تعالى " ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم " ولهذا قال مخبرا عن هؤلاء السعداء المتصفين بهؤلاء الصفات الحسنة بأن لهم عقبى الدار.