Ar-Ra'd • AR-TAFSIR-IBN-KATHIR
﴿ وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَٰهُ حُكْمًا عَرَبِيًّۭا ۚ وَلَئِنِ ٱتَّبَعْتَ أَهْوَآءَهُم بَعْدَمَا جَآءَكَ مِنَ ٱلْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِىٍّۢ وَلَا وَاقٍۢ ﴾
“Thus, then, have We bestowed from on high this [divine writ] as an ordinance in the Arabic tongue. And, indeed, if thou shouldst defer to men's likes and dislikes after all the [divine] knowledge that has come unto thee, thou wouldst have none to protect thee from God, and none to shield thee [from Him].”
وقوله " وكذلك أنزلناه حكما عربيا " أي وكما أرسلنا قبلك المرسلين وأنزلنا عليهم الكتب من السماء كذلك أنزلنا عليك القرآن محكما معربا شرفناك به وفضلناك على من سواك بهذا الكتاب المبين الواضح الجلي الذي " لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد " وقوله " ولئن اتبعت أهواءهم " أي آراءهم " بعد ما جاءك من العلم " أي من الله سبحانه وتعالى " مالك من الله من ولي ولا واق " وهذا وعيد لأهل العلم أن يتبعوا سبل أهل الضلالة بعد ما صاروا إليه من سلوك السنة النبوية والمحجة المحمدية على من جاء بها أفضل الصلاة والسلام.