Ibrahim • AR-TAFSIR-IBN-KATHIR
﴿ وَٱسْتَفْتَحُوا۟ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍۢ ﴾
“And they prayed [to God] that the truth be made to triumph. And [thus it is:] every arrogant enemy of the truth shall be undone [in the life to come],”
" وقوله " واستفتحوا " أي استنصرت الرسل ربها على قومها قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم استفتحت الأمم على أنفسها كما قالوا " اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم " ويحتمل أن يكون هذا مرادا وهذا مرادا كما أنهم استفتحوا على أنفسهم يوم بدر واستفتح رسول الله صلى الله عليه وسلم واستنصر وقال الله تعالى للمشركين " إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح وإن تنتهوا فهو خير لكم " الآية والله أعلم " وخاب كل جبار عنيد " أي متجبر فى نفسه عنيد معاند للحق كقوله تعالى " ألقيا في جهنم كل كفار عنيد مناع للخير معتد مريب الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب الشديد " وفي الحديث " إنه يؤتى بجهنم يوم القيامة فتنادي الخلائق فتقول إني وكلت بكل جبار عنيد " الحديث خاب وخسر حين اجتهد الأنبياء في الابتهال إلى ربها العزيز المقتدر.