Ibrahim • AR-TAFSIR-IBN-KATHIR
﴿ وَأَنذِرِ ٱلنَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ ٱلْعَذَابُ فَيَقُولُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوا۟ رَبَّنَآ أَخِّرْنَآ إِلَىٰٓ أَجَلٍۢ قَرِيبٍۢ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ ٱلرُّسُلَ ۗ أَوَلَمْ تَكُونُوٓا۟ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍۢ ﴾
“Hence, warn men of the Day when this suffering may befall them, and when those who did wrong [in their lifetime] will exclaim: "O our Sustainer! Grant us respite for a short while, so that we might respond to Thy call and follow the apostles!" [But God will answer:] "Why - were you not aforetime wont to swear that no kind of resurrection and retribution awaited you?”
يقول تعالى مخبرا عن قيل الذين ظلموا أنفسهم عند معاينة العذاب " ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل " كقوله " حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون " الآية وقال تعالى " يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم " الآيتين وقال تعالى مخبرا عنهم في حال محشرهم " ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رءوسهم " الآية.وقال " ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا " الآية وقال تعالى " وهم يصطرخون فيها " الآية قال تعالى ردا عليهم في قولهم هذا " أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال " أي أولم تكونوا تحلفون من قبل هذه الحالة أنه لا زوال لكم عما أنتم فيه وأنه لا معاد ولا جزاء فذوقوا هذا بذلك قال مجاهد وغيره " ما لكم من زوال " أي ما لكم من انتقال من الدنيا إلى الآخرة كقوله " وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت " الآية.