Al-Kahf • AR-TAFSIR-IBN-KATHIR
﴿ وَمَا مَنَعَ ٱلنَّاسَ أَن يُؤْمِنُوٓا۟ إِذْ جَآءَهُمُ ٱلْهُدَىٰ وَيَسْتَغْفِرُوا۟ رَبَّهُمْ إِلَّآ أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ ٱلْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ ٱلْعَذَابُ قُبُلًۭا ﴾
“for, what is there to keep people from attaining to faith now that guidance has come unto them, and from asking their Sustainer to forgive them their sins - unless it be [their wish] that the fate of the [sinful] people of ancient times should befall them [as well], or that the [ultimate] suffering should befall them in the hereafter?”
يخبر تعالى عن تمرد الكفرة في قديم الزمان وحديثه وتكذيبهم بالحق البين الظاهر مع ما يشاهدون من الآيات والدلالات الواضحات وأنه ما منعهم من اتباع ذلك إلا طلبهم أن يشاهدوا العذاب الذي وعدوا به عيانًا كما قال أولئك لنبيهم " فأسقط علينا كسفًا من السماء إن كنت من الصادقين " وآخرون قالوا " ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين " وقالت قريش " اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم " وقالوا " يا أيها الذي نزل عليك الذكر إنك لمجنون لوما تأتينا بالملائكة إن كنت من الصادقين " إلى غير ذلك من الآيات الدالة على ذلك ثم قال " إلا أن تأتيهم سنة الأولين " من غشيانهم بالعذاب وأخذهم عن آخرهم " أويأتيهم العذاب قبلا " أي يرونه عيانًا مواجهة ومقابلة.