Al-Anbiyaa • AR-TAFSIR-IBN-KATHIR
﴿ وَجَعَلْنَا فِى ٱلْأَرْضِ رَوَٰسِىَ أَن تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًۭا سُبُلًۭا لَّعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ ﴾
“And [are they not aware that] We have set up firm mountains on earth, lest it sway with them, and [that] We have appointed thereon broad paths, so that they might find their way,”
وقوله " وجعلنا في الأرض رواسي " أي جبالا أرسى الأرض بها وقررها وثقلها لئلا تميد بالناس أي تضطرب وتتحرك فلا يحصل لهم قرار عليها لأنها غامرة في الماء إلا مقدار الربع فإنه باد للهواء والشمس ليشاهد أهلها السماء وما فيها من الآيات الباهرات والحكم والدلالات. ولهذا قال " أن تميد بهم " أي لئلا تميد بهم وقوله وجعلنا فيها فجاجا سبلا " أي ثغرا في الجبال يسلكون فيها طرقا من قطر إلى قطر وإقليم إلى إقليم كما هو المشاهد في الأرض يكون الجبل حائلا بين هذه البلاد وهذه البلاد فيجعل الله فيه فجوة ثغرة ليسلك الناس فيها من ههنا إلى ههنا ولهذا قال " لعلهم يهتدون ".