Al-Furqaan • AR-TAFSIR-IBN-KATHIR
﴿ وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ ٱلْقُرْءَانُ جُمْلَةًۭ وَٰحِدَةًۭ ۚ كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِۦ فُؤَادَكَ ۖ وَرَتَّلْنَٰهُ تَرْتِيلًۭا ﴾
“Now they who are bent on denying the truth are wont to ask. “Why has not the Qur’an been bestowed on him from on high in one single revelation?” [it has been revealed] in this manner so that We might strengthen thy heart thereby - for We have so arranged its component parts that they form one consistent whole -”
يقول تعالى مخبرا عن كثرة اعتراض الكفار وتعنتهم وكلامهم فيما لا يعنيهم حيث قالوا: "لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة" أي هلا أنزل عليه هذا الكتاب الذي أوحي إليه جملة واحدة كما نزلت الكتب قبله جملة واحدة كالتوراة والإنجيل والزبور وغيرها من الكتب الإلهية فأجابهم الله تعالى عن ذلك بأنه إنما نزل منجما في ثلاث وعشرين سنة بحسب الوقائع والحوادث وما يحتاج إليه من الأحكام ليثبت قلوب المؤمنين به كقوله: "وقرآنا فرقناه" الآية ولهذا قال "لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا" قال قتادة بيناه تبيينا وقال ابن زيد وفسرناه تفسيرا.