Al-Furqaan • AR-TAFSIR-IBN-KATHIR
﴿ وَٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ ۖ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا ﴾
“and who pray: “O our Sustainer, avert from us the suffering of hell - for, verily, the suffering caused by it is bound to be a torment dire:”
ولهذا قال تعالى "والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما" أي ملازما دائما كما قال الشاعر: إن يعذب يكن غراما وإن يعط جزلا فإنه لا يبالي ولهذا قال الحسن في قوله "إن عذابها كان غراما" كل شيء يصيب ابن آدم ويزول عنه فليس بغرام وإنما الغرام اللازم ما دامت السموات والأرض وكذا قال سليمان التيمي وقال محمد بن كعب "إن عذابها كان غراما" يعني ما نعموا في الدنيا إن الله تعالى سأل الكفار عن النعمة فلم يردوها إليه فأغرمهم فأدخلهم النار "إنها ساءت مستقرا ومقاما" أي بئس المنزل منظرا وبئس المقيل مقاما.