Al-Qasas • AR-TAFSIR-IBN-KATHIR
﴿ وَمَآ أُوتِيتُم مِّن شَىْءٍۢ فَمَتَٰعُ ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَزِينَتُهَا ۚ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيْرٌۭ وَأَبْقَىٰٓ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾
“And [remember:] whatever you are given [now] is but for the [passing] enjoyment of life in this world, and for its embellishment - whereas that which is with God is [so much] better and more enduring. Will you not, then, use your reason?”
يقول تعالى مخبرا عن حقارة الدنيا وما فيها من الزينة الدنيئة والزهرة الفانية بالنسبة إلى ما أعده الله لعباده الصالحين في الدار الآخرة من النعيم العظيم المقيم كما قال تعالى: "ما عندكم ينفد وما عند الله باق" وقال: "وما عند الله خير للأبرار" وقال: "وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع" وقال تعالى: "بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى" وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والله ما الحياة الدنيا في الآخرة إلا كما يغمس أحدكم أصبعه في اليم فلينظر ماذا يرجع إليه" وقوله تعالى: "أفلا تعقلون" أي أفلا يعقل من يقدم الدنيا على الآخرة.