Aal-i-Imraan • AR-TAFSIR-IBN-KATHIR
﴿ مِن قَبْلُ هُدًۭى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ ٱلْفُرْقَانَ ۗ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌۭ شَدِيدٌۭ ۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌۭ ذُو ٱنتِقَامٍ ﴾
“aforetime, as a guidance unto mankind, and it is He who has bestowed [upon man] the standard by which to discern the true from the false. Behold, as for those who are bent on denying God's messages - grievous suffering awaits them: for God is almighty, an avenger of evil.”
"من قبل" أي من قبل هذا القرآن "هدى للناس" أي في زمانهما "وأنزل الفرقان" وهو الفارق بين الهدى والضلال والحق والباطل والغي والرشاد بما يذكره الله تعالى من الحجج والبينات والدلائل الواضحات والبراهين القاطعات ويبينه ويوضحه ويفسره ويقرره ويرشد إليه وينبه عليه من ذلك. وقال قتادة والربيع بن أنس:الفرقان ههنا القرآن. واختار ابن جرير أنه مصدر ههنا لتقدم ذكر القرآن في قوله "نزل عليك الكتاب بالحق" وهو القرآن. وأما ما رواه ابن أبي حاتم عن أبي صالح أن المراد بالفرقان ههنا التوراة فضعيف أيضا لتقدم ذكر التوراة والله أعلم. وقوله تعالى "إن الذين كفروا بآيات الله" أي جحدوا بها وأنكروها وردوها بالباطل "لهم عذاب شديد" أي يوم القيامة "والله عزيز" أي منيع الجناب عظيم السلطان "ذو انتقام" أي ممن كذب بآياته وخالف رسله الكرام وأنبياءه العظام.