Aal-i-Imraan • AR-TAFSIR-IBN-KATHIR
﴿ هُوَ ٱلَّذِى يُصَوِّرُكُمْ فِى ٱلْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَآءُ ۚ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ ﴾
“He it is who shapes you in the wombs as He wills. There is no deity save Him, the Almighty, the Truly Wise.”
"هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء" أي يخلقكم في الأرحام كما يشاء من ذكر وأنثى وحسن وقبيح وشقي وسعيد "لا إله إلا هو العزيز الحكيم" أي هو الذي خلق وهو المستحق للإلهية وحده لا شريك له وله العزة التي لا ترام والحكمة والأحكام وهذه الآية فيها تعريض بل تصريح بأن عيسى ابن مريم عبد مخلوق كما خلق الله سائر البشر لأن الله صوره في الرحم وخلقه كيف يشاء فكيف يكون إلها كما زعمته النصارى عليهم لعائن الله وقد تقلب في الأحشاء وتنقل من حال إلى حال كما قال تعالى "يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث".