Ar-Room • AR-TAFSIR-IBN-KATHIR
﴿ وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦ يُرِيكُمُ ٱلْبَرْقَ خَوْفًۭا وَطَمَعًۭا وَيُنَزِّلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءًۭ فَيُحْىِۦ بِهِ ٱلْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَآ ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَعْقِلُونَ ﴾
“And among His wonders is this: He displays before you the lightning, giving rise to [both] fear and hope, and sends down water from the skies, giving life thereby to the earth after it had been lifeless: in this, behold, there are messages indeed for people who use their reason!”
قال تعالى "ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره" كقوله تعالى "ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه" وقوله "إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا" وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا اجتهد في اليمين قال: والذي تقوم السماء والأرض بأمره أي هي قائمة ثابتة بأمره لها وتسخيره إياها ثم إذا كان يوم القيامة بدلت الأرض غير الأرض والسماوات وخرجت الأموات من قبورها أحياء بأمره تعالى ودعائه إياهم ولهذا قال تعالى "ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون" أي من الأرض كما قال تعالى "يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون إن لبثتم إلا قليلا" وقال تعالى "فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة" وقال تعالى "إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون".