Faatir • AR-TAFSIR-IBN-KATHIR
﴿ إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا۟ دُعَآءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا۟ مَا ٱسْتَجَابُوا۟ لَكُمْ ۖ وَيَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ ۚ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍۢ ﴾
“If you invoke them, they do not hear your call; and even if they could hear, they would not [be able to] respond to you. And [withal,] on the Day of Resurrection they will utterly disown your having associated them with God. And none can make thee understand [the truth] like the One who is all-aware.”
ثم قال تعالى: "إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم" يعني الآلهة التي تدعونها من دون الله لا تسمع دعاءكم لأنها جماد لا أرواح فيها "ولو سمعوا ما استجابوا لكم" أي لا يقدرون على شيء مما تطلبون منها "ويوم القيامة يكفرون بشرككم" أي يتبرءون منكم كما قال تعالى: "ومن أضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين" وقال تعالى: "واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا" وقوله تعالى "ولا ينبئك مثل خبير" أي ولا يخبرك بعواقب الأمور ومآلها وما تصير إليه مثل خبير بها قال قتادة يعني نفسه تبارك وتعالى أخبر بالواقع لا محالة.