Faatir • AR-TAFSIR-IBN-KATHIR
﴿ وَلَوْ يُؤَاخِذُ ٱللَّهُ ٱلنَّاسَ بِمَا كَسَبُوا۟ مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِن دَآبَّةٍۢ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰٓ أَجَلٍۢ مُّسَمًّۭى ۖ فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِۦ بَصِيرًۢا ﴾
“Now if God were to take men [at once] to task for whatever [wrong] they commit [on earth], He would not leave a single living creature upon its surface. However, He grants them respite for a term set [by Him]: but when their term comes to an end - then, verily, [they come to know that] God sees all that is in [the hearts of] His servants.”
ثم قال تعالى: "ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة" أي لو آخذهم بجميع ذنوبهم لأهلك جميع أهل السموات والأرض وما يملكونه من دواب وأرزاق. قال ابن أبي حاتم حدثنا أحمد بن سنان حدثنا عبدالرحمن حدثنا سفيان الثوري عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبدالله قال: كاد الجعل أن يعذب في جحره بذنب ابن آدم ثم قرأ "ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة" وقال سعيد بن جبير والسدي في قوله تعالى: "ما ترك على ظهرها من دابة" أى لما سقاهم المطر فماتت جميع الدواب "ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى" أي ولكن ينظرهم إلى يوم القيامة فيحاسبهم يومئذ ويوفي كل عامل بعمله فيجازي بالثواب أهل الطاعة وبالعقاب أهل المعصية. ولهذا قال تبارك وتعالى "فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيرا". آخر تفسير سورة فاطر ولله الحمد والمنة.