An-Nisaa • AR-TAFSIR-IBN-KATHIR
﴿ وَلَوْلَا فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُۥ لَهَمَّت طَّآئِفَةٌۭ مِّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّآ أَنفُسَهُمْ ۖ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَىْءٍۢ ۚ وَأَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَيْكَ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ ۚ وَكَانَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًۭا ﴾
“And but for God's favour upon thee and His grace, some of those [who are false to themselves] would indeed endeavour to lead thee astray; yet none but themselves do they lead astray. Nor can they harm thee in any way, since God has bestowed upon thee from on high this divine writ and [given thee] wisdom, and has imparted unto thee the knowledge of what thou didst not know. And God's favour upon thee is tremendous indeed.”
وقوله ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك وما يضلون إلا أنفسهم وما يضرونك من شيء وقال الإمام ابن أبي حاتم: أنبأنا هاشم بن القاسم الحراني فيما كتب إلي حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري عن أبيه عن جده قتادة بن النعمان وذكر قصة بني أبيرق فأنزل الله لهمت طائفة منهم أن يضلوك وما يضلون إلا أنفسهم وما يضرونك من شيء يعني أسيد بن عروة وأصحابه يعني بذلك لما أثنوا على بني أبيرق ولاموا قتادة بن النعمان في كونه اتهمهم وهم صلحاء برآء ولم يكن الأمر كما أنهوه إلى رسول الله صلى ولهذا أنزل الله فصل القضية وجلاءها لرسول الله صلى ثم امتن عليه بتأييده إياه في جميع الأحوال وعصمته له وما أنزل عليه من الكتاب وهو القرآن والحكمة وهي السنة "وعلمك ما لم تكن تعلم" أي قبل نزول ذلك عليك كقوله "وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرك ما كنت تدري ما الكتاب" إلى آخر السورة وقال تعالى "وما كنت ترجو أن يلقى إليك الكتاب إلا رحمة من ربك" ولهذا قال وكان فضل الله عليك عظيما.