An-Nisaa • AR-TAFSIR-IBN-KATHIR
﴿ أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌۭ مِّنَ ٱلْمُلْكِ فَإِذًۭا لَّا يُؤْتُونَ ٱلنَّاسَ نَقِيرًا ﴾
“Have they, perchance, a share in [God's] dominion? But [if they had], lo, they would not give to other people as much as [would fill] the groove of a date-stone!”
يقول تعالى أم لهم نصيب من الملك وهذا استفهام إنكارى أي ليس لهم نصيب من الملك ثم وصفهم بالبخل فقال: فإذا لا يؤتون الناس نقيرا أي لأنهم لو كان لهم نصيب في الملك والتصرف لما أعطوا أحدا من الناس ولا سيما محمدا صلى الله عليه وسلم شيئا ولا ما يملأ النقير وهو النقطة التي في النواة في قول ابن عباس والأكثرين. وهذه الآية كقوله تعالى "قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي إذا لأمسكتم خشية الإنفاق" أي خوف أن يذهب ما بأيدكم مع أنه لا يتصور نفاده وإنما هو من بخلكم وشحكم ولهذا قال تعالى "وكان الإنسان قتورا" أي بخيلا.