Ghafir • AR-TAFSIR-IBN-KATHIR
﴿ وَلَقَدْ جَآءَكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِٱلْبَيِّنَٰتِ فَمَا زِلْتُمْ فِى شَكٍّۢ مِّمَّا جَآءَكُم بِهِۦ ۖ حَتَّىٰٓ إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ ٱللَّهُ مِنۢ بَعْدِهِۦ رَسُولًۭا ۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ ٱللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌۭ مُّرْتَابٌ ﴾
““And [remember:] it was to you that Joseph came aforetime with all evidence of the truth; but you never ceased to throw doubt on all [the messages] that he brought you - so much so that when he died, you said, ‘Never will God send any apostle [even] after him!’ “In this way God lets go astray such as waste their own selves by throwing suspicion [on His revelations] –”
وقوله تبارك وتعالى "ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات" يعني أهل مصر فد بعث الله فيهم رسولا من قبل موسى عليه الصلاة والسلام وهو يوسف عليه الصلاة والسلام كان عزيز أهل مصر وكان رسولا يدعو إلى الله تعالى أمته بالقسط فما أطاعوه تلك الطاعة إلا بمجرد الوزارة والجاه الدنيوي ولهذا قال تعالى "فما زلتم في شك مما جاءكم به حتى إذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا" أي يئستم فقلتم طامعين "لن يبعث الله من بعده رسولا" وذلك لكفرهم وتكذيبهم "كذلك يضل الله من هو مسرف مرتاب" أي كحالكم هذا يكون حال من يضله الله لإسرافه فى أفعاله وارتياب قلبه.