Ash-Shura • AR-TAFSIR-IBN-KATHIR
﴿ وَمَا تَفَرَّقُوٓا۟ إِلَّا مِنۢ بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلْعِلْمُ بَغْيًۢا بَيْنَهُمْ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةٌۭ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰٓ أَجَلٍۢ مُّسَمًّۭى لَّقُضِىَ بَيْنَهُمْ ۚ وَإِنَّ ٱلَّذِينَ أُورِثُوا۟ ٱلْكِتَٰبَ مِنۢ بَعْدِهِمْ لَفِى شَكٍّۢ مِّنْهُ مُرِيبٍۢ ﴾
“And [as for the followers of earlier revelation,] they broke up their unity, out of mutual jealousy, only after they had come to know [the truth]. And had it not been for a decree that had already gone forth from thy Sustainer, [postponing all decision] until a term set [by Him], all would indeed have been decided between them [from the outset]. As it is, behold, they who have inherited their divine writ from those who preceded them are [now] in grave doubt, amounting to suspicion, about what it portends.”
قال تبارك وتعالى "وما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم" أي إنما كان مخالفتهم للحق بعد بلوغه إليهم وقيام الحجة عليهم وما حملهم على ذلك إلا البغي والعناد والمشاقة ثم قال عز وجل "ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى" أي لولا الكلمة السابقة من الله تعالى بإنظار العباد بإقامة حسابهم إلى يوم المعاد لعجل عليهم العقوبة في الدنيا سريعا. وقوله جلت عظمته "وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم" يعني الجيل المتأخر بعد القرن الأول المكذب للحق "لفي شك منه مريب" أي ليسوا على يقين من أمرهم وإيمانهم وإنما هم مقلدون لآبائهم وأسلافهم بلا دليل ولا برهان وهم في حيرة من أمرهم وشك مريب وشقاق بعيد.