Ash-Shura • AR-TAFSIR-IBN-KATHIR
﴿ وَمَن يُضْلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِن وَلِىٍّۢ مِّنۢ بَعْدِهِۦ ۗ وَتَرَى ٱلظَّٰلِمِينَ لَمَّا رَأَوُا۟ ٱلْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَىٰ مَرَدٍّۢ مِّن سَبِيلٍۢ ﴾
“AND [thus it is:] he whom God lets go astray has henceforth no protector whatever: and so thou wilt see such evildoers [on Judgment Day, and wilt hear how] they exclaim as soon as they behold the suffering [that awaits them], “Is there any way of return?””
يقول تعالى مخبرا عن نفسه الكريمة أنه ما شاء كان ولا راد له وما لم يشأ لم يكن فلا موجد له وأنه من هداه فلا مضل له ومن يضلل الله فلا هادي له كما قال عز وجل "ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا" ثم قال عز وجل مخبرا عن الظالمين وهم المشركون بالله "لما رأوا العذاب" أي يوم القيامة تمنوا الرجعة إلى الدنيا "يقولون هل إلى مرد من سبيل" كما قال جل وعلا "ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون".