Al-Maaida • AR-TAFSIR-IBN-KATHIR
﴿ قُلْ يَٰٓأَهْلَ ٱلْكِتَٰبِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّآ إِلَّآ أَنْ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَٰسِقُونَ ﴾
“Say: "O followers of earlier revelation! Do you find fault with us for no other reason than that we believe in God [alone], and in that which He has bestowed from on high upon us as well as that which He has bestowed aforetime? - or [is it only] because most of you are iniquitous?"”
يقول تعالى قل يا محمد لهؤلاء الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من أهل الكتاب:" هل تنقمون منا إلا أن أمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل" أي هل لكم علينا مطعن أو عيب إلا هذا ؟ وهذا ليس بعيب ولا مذمة فيكون الاستثناء منقطع كما في قوله تعالى" وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد" وكقوله" وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله" وفي الحديث المتفق عليه" ما ينقم ابن جميل إلا أن كان فقيرا فأغناه الله" وقوله" وأن أكثركم فاسقون" معطوف على" أن آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل" أي وأمنا بأن أكثركم فاسقون أي خارجون عن الطريق المسقيم.