Al-Maaida • AR-TAFSIR-IBN-KATHIR
﴿ قُلْ يَٰٓأَهْلَ ٱلْكِتَٰبِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَىْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُوا۟ ٱلتَّوْرَىٰةَ وَٱلْإِنجِيلَ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ۗ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًۭا مِّنْهُم مَّآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَٰنًۭا وَكُفْرًۭا ۖ فَلَا تَأْسَ عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْكَٰفِرِينَ ﴾
“Say: "O followers of the Bible! You have no valid ground for your beliefs -unless you [truly] observe the Torah and the Gospel, and all that has been bestowed from on high upon you by your Sustainer!" Yet all that has been bestowed from on high upon thee [O Prophet] by thy Sustainer is bound to make many of them yet more stubborn in their overweening arrogance and in their denial of the truth. But sorrow not over people who deny the truth:”
يقول تعالى قل يا محمد" يا أهل الكتاب لستم على شيء" أي من الدين حتى تقيموا التوراة والإنجيل أي حتى تؤمنوا بجميع ما بأيديكم من الكتب المنزلة من الله على الأنبياء وتعملوا بما فيها ومما فيها الإيمان بمحمد والأمر باتباعه- صلى الله عليه وسلم- والإيمان بمبعثه والافتداء بشريعته ولهذا قال ليث بن أبي سليم عن مجاهد في قوله وما أنزل إليكم من ربكم يعني القرآن العظيم وقوله" ليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا" تقدم تقدير "فلا تأس على القوم الكافرين" أي فلا تحزن عليهم ولا يهيبنك ذلك منهم.