At-Tur • AR-TAFSIR-IBN-KATHIR
﴿ وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا۟ عَذَابًۭا دُونَ ذَٰلِكَ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾
“But, verily, for those who are bent on doing evil, there is suffering in store [even] closer at hand than that [supreme suffering in the hereafter]: but most of them are not aware of it.”
ثم قال تعالى "وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك" أي قبل ذلك في الدار الدنيا كقوله تعالى "ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون" ولهذا قال تعالى "ولكن أكثرهم لا يعلمون" أي نعذبهم في الدنيا ونبتليهم فيها بالمصائب لعلهم يرجعون وينيبون فلا يفهمون ما يراد بهم بل إذا جلى عنهم مما كانوا فيه عادوا إلى أسوإ ما كانوا عليه كما جاء في بعض الأحاديث "إن المنافق إذا مرض وعوفي مثله في ذلك كمثل البعير لا يدري فيما عقلوه ولا فيما أرسلوه" وفي الأثر الإلهي "كم أعصيك ولا تعاقبني؟ قال الله تعالى يا عبدي كم أعاقبك وأنت لا تدري"؟.