Al-An'aam • AR-TAFSIR-IBN-KATHIR
﴿ وَلَوْ شَآءَ ٱللَّهُ مَآ أَشْرَكُوا۟ ۗ وَمَا جَعَلْنَٰكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًۭا ۖ وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍۢ ﴾
“Yet if God had so willed, they would not have ascribed divinity to aught beside Him; hence, We have not made thee their keeper, and neither art thou responsible for their conduct.”
واعلم أن لله حكمة في إضلالهم فإنه لو شاء لهدى الناس جميعا ولو شاء لجمعهم على الهدى "ولو شاء الله ما أشركوا" أي بل له المشيئة والحكمة فيما يشاؤه ويختاره لا يسأل عما يفعل وهم يسألون وقوله تعالى "وما جعلناك عليهم حفيظا" أي حافظا تحفظ أقوالهم وأعمالهم "وما أنت عليهم بوكيل" أي موكل على أرزاقهم وأمورهم إن عليك إلا البلاغ كما قال تعالى "فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمصيطر" وقال "إنما عليك البلاغ وعلينا الحساب".