Al-An'aam • AR-TAFSIR-IBN-KATHIR
﴿ وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌۭ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا۟ عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا۟ وَأُوذُوا۟ حَتَّىٰٓ أَتَىٰهُمْ نَصْرُنَا ۚ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِ ٱللَّهِ ۚ وَلَقَدْ جَآءَكَ مِن نَّبَإِى۟ ٱلْمُرْسَلِينَ ﴾
“And, indeed, [even] before thy time have apostles been given the lie, and they endured with patience all those charges of falsehood, and all the hurt done to them, till succour came unto them from Us: for there is no power that could alter [the outcome of] God's promises. And some of the histories of those apostles have already come within thy ken.”
وقوله "ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا" هذه تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم وتعزية له فيمن كذبه من قومه وأمر له بالصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ووعد له بالنصر كما نصروا وبالظفر حتى كانت لهم العاقبة بعدما نالهم من التكذيب من قومهم والأذى البليغ ثم جاءهم النصر في الدنيا كما لهم النصر في الآخرة ولهذا قال "ولا مبدل لكلمات الله" أي التي كتبها بالنصر في الدنيا والآخرة لعباده المؤمنين كما قال "ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون" وقال تعالى "كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز" وقوله "ولقد جاءك من نبأ المرسلين" أي من خبرهم كيف نصروا وأيدوا على من كذبهم من قومهم فلك فيهم أسوة وبهم قدوة.