Al-An'aam • AR-TAFSIR-IBN-KATHIR
﴿ وَكَيْفَ أَخَافُ مَآ أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِٱللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِۦ عَلَيْكُمْ سُلْطَٰنًۭا ۚ فَأَىُّ ٱلْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِٱلْأَمْنِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾
“And why should I fear anything that you worship side by side with Him, seeing that you are not afraid of ascribing divinity to other powers beside God without His ever having bestowed upon you from on high any warrant therefor? [Tell me,] then, which of the two parties has a better right to feel secure -if you happen to know [the answer]?”
وقوله "وكيف أخاف ما أشركتم" أي كيف أخاف من هذه الأصنام التي تعبدونها من دون الله "ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا" قال ابن عباس وغير واحد من السلف أي حجة وهذا كقوله تعالى "أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله" وقوله تعالى "إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان" وقوله "فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون" أي فأي الطائفتين أصوب الذي عبد من بيده الضر والنفع أو الذي عبد من لا يضر ولا ينفع بلا دليل أيهما أحق بالأمن من عذاب الله يوم القيامة لا شريك له.