Al-Munaafiqoon • AR-TAFSIR-IBN-KATHIR
﴿ ٱتَّخَذُوٓا۟ أَيْمَٰنَهُمْ جُنَّةًۭ فَصَدُّوا۟ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ ۚ إِنَّهُمْ سَآءَ مَا كَانُوا۟ يَعْمَلُونَ ﴾
“They have made their oaths a cover [for their falseness], and thus they turn others away from the Path of God. Evil indeed is all that they are wont to do:”
وقوله تعالى اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله أي اتقوا الناس بالأيمان الكاذبة والحلفان الآثمة ليصدقوا فيما يقولون فاغتر بهم من لا يعرف جلية أمرهم فاعتقدوا أنهم مسلمون فربما اقتدى بهم فيما يفعلون وصدقهم فيما يقولون وهم من شأنهم أنهم كانوا في الباطن لا يألون الإسلام وأهله خبالا فحصل بهذا القدر ضرر كبير على كثير من الناس ولهذا قال تعالى "فصدوا عن سبيل الله إنهم ساء ما كانوا يعملون" ولهذا كان الضحاك بن مزاحم يقرؤها "اتخذوا إيمانهم جنة" أي تصديقهم الظاهر جنة أي تقية يتقون به القتل والجمهور يقرؤها أيمانهم جمع يمين.