At-Taghaabun • AR-TAFSIR-IBN-KATHIR
﴿ إِن تُقْرِضُوا۟ ٱللَّهَ قَرْضًا حَسَنًۭا يُضَٰعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۚ وَٱللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ ﴾
“If you offer up to God a goodly loan, He will amply repay you for it, and will forgive you your sins: for God is ever responsive to gratitude, forbearing,”
وقوله تعالى "إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم ويغفر لكم" أي مهما أنفقتم من شيء فهو يخلفه ومهما تصدقتم من شيء فعليه جزاؤه ونزل ذلك منزلة القرض له كما ثبت في الصحيحين أن الله تعالى يقول: من يقرض غير ظلوم ولا عديم ولهذا قال تعالى يضاعفه لكم كما تقدم في سورة البقرة "فيضاعفه له أضعافا كثيرة" "ويغفر لكم" أي ويكفر عنكم السيئات ولهذا قال تعالى "والله شكور" أي يجزي على القليل بالكثير "حليم" أي يصفح ويغفر ويستر ويتجاوز عن الذنوب والزلات والخطايا والسيئات.