Al-Qalam • AR-TAFSIR-IBN-KATHIR
﴿ لَّوْلَآ أَن تَدَٰرَكَهُۥ نِعْمَةٌۭ مِّن رَّبِّهِۦ لَنُبِذَ بِٱلْعَرَآءِ وَهُوَ مَذْمُومٌۭ ﴾
“[And remember:] had not grace from his Sustainer reached him, he would indeed have been cast forth upon that barren shore in a state of disgrace:”
قراءة العامة "تداركه". وقرأ ابن هرمز والحسن "تداركه" بتشديد الدال; وهو مضارع أدغمت التاء منه في الدال. وهو على تقدير حكاية الحال; كأنه قال: لولا أن كان يقال فيه تتداركه نعمة. ابن عباس وابن مسعود: "تداركته" وهو خلاف المرسوم. و"تداركه" فعل ماض مذكر حمل على معنى النعمة; لأن تأنيث النعمة غير حقيقي. و"تداركته" على لفظها. واختلف في معنى النعمة هنا; فقيل النبوة; قال الضحاك. وقيل عبادته إلتي سلفت; قاله ابن جبير. وقيل: نداؤه "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" [الأنبياء: 87]; قاله ابن زيد. وقيل: نعمة الله عليه إخراجه من بطن الحوت; قال ابن بحر. وقيل: أي رحمة من ربه; فرحمه وتاب عليه.