Al-Ma'aarij • AR-TAFSIR-IBN-KATHIR
﴿ بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ سَأَلَ سَآئِلٌۢ بِعَذَابٍۢ وَاقِعٍۢ ﴾
“ONE who is minded to ask might ask about the suffering which [in the hereafter] is bound to befall”
سورة المعارج وهي مكية باتفاق. وهي أربع وأربعون آية قرأ نافع وابن عامر "سال سايل" بغير همزة. الباقون بالهمز. فمن همز فهو من السؤال. والباء يجوز أن تكون زائدة, ويجوز أن تكون بمعنى عن. والسؤال بمعنى الدعاء; أي دعا داع بعذاب; عن ابن عباس وغيره. يقال: دعا على فلان بالويل, ودعا عليه بالعذاب. ويقال: دعوت زيدا; أي ألتمست إحضاره. أي التمس ملتمس عذابا للكافرين; وهو واقع بهم لا محالة يوم القيامة. وعلى هذا فالباء زائدة; كقوله تعالى: "تنبت بالدهن" [المؤمنون: 20], وقوله. "وهزي إليك بجذع النخلة" [مريم: 25] فهي تأكيد. أي سأل سائل عذابا واقعا.