Al-Ma'aarij • AR-TAFSIR-IBN-KATHIR
﴿ فَمَالِ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ ﴾
“WHAT, THEN, is amiss with such as are bent on denying the truth, that they run about confusedly to and fro before thee,”
قال الأخفش: مسرعين. قال: بمكة أهلها ولقد أراهم إليه مهطعين إلى السماع والمعنى: ما بالهم يسرعون إليك ويجلسون حواليك ولا يعملون بما تأمرهم. وقيل: أي ما بالهم مسرعين في التكذيب لك. وقيل: أي ما بال الذين كفروا يسرعون إلى السماع منك ليعيبوك ويستهزئوا بك. وقال عطية: مهطعين: معرضين. الكلبي: ناظرين إليك تعجبا. وقال قتادة: عامدين. والمعنى متقارب; أي ما بالهم مسرعين عليك, مادين أعناقهم, مدمني النظر إليك. وذلك من نظر العدو. وهو منصوب على الحال. نزلت في جمع من المنافقين المستهزئين, كانوا يحضرونه - عليه السلام - ولا يؤمنون به. و"قبلك" أي نحوك.