Al-Ma'aarij • AR-TAFSIR-IBN-KATHIR
﴿ تَعْرُجُ ٱلْمَلَٰٓئِكَةُ وَٱلرُّوحُ إِلَيْهِ فِى يَوْمٍۢ كَانَ مِقْدَارُهُۥ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍۢ ﴾
“all the angels and all the inspiration [ever granted to man] ascend unto Him [daily,] in a day the length whereof is [like] fifty thousand years…”
أي تصعد في المعارج التي جعلها الله لهم. وقرأ ابن مسعود وأصحابه والسلمي والكسائي "يعرج" بالياء على إرادة الجمع; ولقوله: اذكروا الملائكة ولا تؤنثوهم. وقرأ الباقون بالتاء على إرادة الجماعة. "والروح" جبريل عليه السلام; قال ابن عباس. دليله قوله تعالى: "نزل به الروح الأمين" [الشعراء: 193]. وقيل: هو ملك آخر عظيم الخلقة. وقال أبو صالح: إنه خلق من خلق الله كهيئة الناس وليس بالناس. قال قبيصة بن ذؤيب: إنه روح الميت حين يقبض. "إليه" أي إلى المكان الذي هو محلهم وهو في السماء; لأنها محل بره وكرامته. وقيل: هو كقول إبراهيم "إني ذاهب إلى ربي" [الصافات: 99]. أي إلى الموضع الذي أمرني به. وقيل: