At-Tawba • AR-TAFSIR-IBN-KATHIR
﴿ وَجَآءَ ٱلْمُعَذِّرُونَ مِنَ ٱلْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ ٱلَّذِينَ كَذَبُوا۟ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ ۚ سَيُصِيبُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌۭ ﴾
“AND THERE came [unto the Apostle] such of the bedouin as had some excuse to offer, [with the request] that they be granted exemption, whereas those who were bent on giving the lie to God and His Apostle [simply] remained at home. [And] grievous suffering is bound to befall such of them as are bent on denying the truth!”
ثم بين تعالى حال ذوي الأعذار في ترك الجهاد الذين جاءوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتذرون إليه ويبينون له ما هم فيه من الضعف وعدم القدرة على الخروج وهم من أحياء العرب ممن حول المدينة. قال الضحاك عن ابن عباس إنه كان يقرأ " وجاء المعذرون " بالتخفيف ويقول هم أهل العذر وكذا روى ابن عيينة عن حميد عن مجاهد سواء قال ابن إسحاق وبلغني أنهم نفر من بني غفار خفاف بن إيماء بن رخصة وهذا القول هو الأظهر في معنى الآية لأنه قال بعد هذا " وقعد الذين كذبوا الله ورسوله " أي " لم يأتوا فيعتذروا وقال ابن جريج عن مجاهد " وجاء المعذرون من الأعراب " قال نفر من بني غفار جاءوا فاعتذروا فلم يعذرهم الله وكذا قال الحسن وقتادة ومحمد بن إسحاق والقول الأول أظهر والله أعلم لما قدمنا من قوله بعده " وقعد الذين كذبوا الله ورسوله " أي وقعد آخرون من الأعراب عن المجيء للاعتذار ثم أوعدهم بالعذاب الأليم فقال " سيصيب الذين كفروا منهم عذاب أليم ".